1. النزعة الإنسانية و الإصلاح (1470-_1600):
بدأ القرن 16 في ألمانيا بتوكيد النّزعة الإنسانية و شمل ذلك عصر النهضة الأوروبية، التي انبثقت عنها مختلف الفنون و العلوم. و إلى جانب ذلك تطوّر فن الطباعة و الإصلاح الديني البروتستانتي.
2. عصر الباروك (1600-1700):
دلَّ مصطلح»الباروك «في بدايته على الفنون التشكيلية و العمرانية. ثم تطوّر ليصل إلى الأدب. فركزّ على التأثير و التفاخر. ثم في الفن القصصي انقسمت أشكال الرواية إلى ثلاث: الرواية الرعوية، رواية الحكام، رواية البسطاء. في المسرح: انتشرت طائفة اليسوعيين التي تتسم بأسلوبها المزخرف، و عُرضت مسرحياتها باللغة اللاتينية. أمّا أكثر الأشكال الشّعرية انتشارا فكانت أشكال الايغرام (الحكمة الموجزة). عصر الحركة التقوية: ظهر فيه 3 عصور، أطولها عصر البيتزموس (1670-1740): و تعني الكلمة الطموحات البروتستانتية لتجديد الحياة الدينية، و في هذه المرحلة تم تقديم الموضوعات الدينية على الأدبية.
3. عصر التنوير ق18:
اشتهر هذا العصر بكتابة الخطابات و اليوميات و أدب الاعترافات. أما التنوير فقد سمي بذلك لأن ما قبله كان ظلامًا. حيث تحرر العقل من مكبلاته و اتسعت آفاق المعرفة في أرجاء أوروبا، فانتشرت الصحف و الأكاديميات و المسرحيات من خلال كتابات غوتشد النثرية و الدرامية. تلى هذا العصر عصر الدفع وقد نتج عنه مفكرين و شعراء كبار، في مقدمتهم غوته، شيلر. تكمن إنجازات العصر في ميدان الأدب و الشّعر حيث عصفت هذه الحركة بكل القيم و المعتقدات الفكرية، فأصبح عند الشعراء و الأدباء خيال جامح، و لم تأثر هذه الحركة في ألمانيا فقط، بل شملت أوروبا كلها.
4. عصر الكلاسيكية (1786-1805):
انحصر الأدب الألماني في اثنين من الأدباء (غوته و شيلر )، ثم جمعتهما لاحقا صداقة قوية نتج عنها العمل الأدبي (إكسين) الذي جمع بين عقل حر متفتح على العالم و بين عقل أقرب ما يكون للنموذجية في الفكر و الرأي.
5. بين الكلاسيكية و الرومانسية (1793-1811):
عاش بعض الأدباء في آخر الفترة الكلاسيكية، و الذين لا يمكن أن نقول عنهم أنهم كلاسيكيون، مثل فريدريش هولدرين الذي مالت أعماله إلى الكلاسيكية. و الشّاعر جان بأول و الأديب كلايست الذي يعد من أهم كتاب الدراما في ألمانيا.
6. الرومانسية (1798-1830):
غزت الرومانسية البلدان النّاطقة بالألمانية في أواخر القرن 18 و أوائل القرن 19، مما أثّر في الفلسفة و الأدب و النّقد. و كانت الروايات الإنجليزية قد سبقت الرومانسية الألمانية، و التي أثرت على العديد من المؤلفين الكلاسيكيين أمثال جوته.
7. عصر البيدرماير (1815-1850):
بدأت حقبته مع مؤتمر فيينا في نهاية الحروب النابوليونية و انتهت مع بداية الثورات الأوروبية عام 1848، و يستخدم المصطلح للدلالة على الأنماط الفنية التي ازدهرت مع الفنون السمعية و البصرية. كما استعمل المصطلح في القصائد الشعرية التي ازدهرت في ذلك الوقت.
8. ألمانيا الفتاة (1830-1850):
انتقد أدباء هذا العصر الأوضاع الاجتماعية و السياسية في ألمانيا، و عبّروا عن رغبتهم في الإصلاح و ذلك حين توجهوا للجمهور عبر كتابة المنشورات و النداءات، كما اتسمت هذه الأشكال الأدبية بالقصر الشديد.
9. الواقعية الشعرية (1850-1890):
شهدت هذه الفترة العديد من الاتجاهات الأدبية و أدّت إلى تنوّع مناهج الابداع الأدبي الواقعي. فنلمح فلسفة شوبنهاور التي تنادي برفض العالم، أمّا نقد فويرباخ للدين فقد وجه الاهتمام إلى الإنسان و حرره من قيود الدّين. هذا ما أدى إلى تزايد التساؤل عن معنى هذا العالم و الحياة الإنسانية، كما عكس نيتشه في كتابه "تأملات في غير أوانها" الأزمة الفكرية و انهيار الحضارة، كما أظهر نقده المتشائم للعالم في كتابه (هكذا تكلم زرادشت) حيث طالب بإعادة النظر في نسق القيّم.
10. الطبيعية (1880-1900):
لم يكن بالإمكان تحديد عصر الأدب الطبيعي في ألمانيا بدقة. فلقد كانت فترة انتقالية لم تقتصر على كتابات الأدباء الطبيعيين فقط. كما عُدّ عصر الطبيعة عصر "الحداثة" التي لم تفرض نفسها في ألمانيا إلاّ متأخرًا. و قد بدأت النزعة الطبيعية على يد هوتلس في حدود (1863-1929).
11. أدب نهاية القرن التاسع عشر (1890-1900):
تعددت مسميات الأدب في نهاية القرن، لذا صعُب الوقوف على خطوط عريضة تحكمه. كان للشّعر الفرنسي تأثير في الشعر الألماني؛ شارل بودلير، مالارميه.. و حصل ابتعاد عن تصوير الحياة الواقعية و تم التركيز على الحياة المثالية. بالإضافة لنظم القصائد و المسرحيات.
12. عصر التعبيرية (1910-1925):
يعود مصطلح التعبيرية إلى الفنون التشكيلية و قد عرفت هذه الفترة تلوّن الفن و الأدب بمشاهد الحرب و انهيار العالم التي انعكست في الأعمال الفنية و الأدبية في ذلك الوقت. اتسم الأدب التعبيري بالقوة و النبرة الحماسية، كما عبّرت هذه الحركة عن نفسها في صحف و مجلات أدبية في برلين.
13. أدب العشرينات من القرن العشرين (1918-1933):
شهدت الفترة تطورًا في الأفكار العلمية، و شهد مجال وسائل الاتصال تقدما خاصا. و في هذه الفترة بدأت صناعة الفيلم و الإذاعة. كانت مدينة برلين هي المركز الثقافي و السياسي في هذا العقد، و بدأت التعبيرية تنتهي شيئا فشيئا بعد نهاية الحرب العالمية و أصبح الأدباء أكثر واقعية.
14. الأدب الألماني في المهجر (1933-1945):
في فترة توّلي هتلر الحكم قام بإحراق العديد من الكتب لأدباء ألمان، فقد اعتبرت النّازية هذه الكتب مضرة بالشعب الألماني، و قد شعر هؤلاء الكتاب الألمان بالتهديد فور وصول النازية إلى الحكم في ألمانيا، ليهاجر أغلبهم إلى مناطق قريبة من الحدود الألمانية. و انطلاقا من سنة 1930 شهد أدب المهجر أعمالاً كثيرة بعضها يدور حول موضوع المهجر نفسه. مثل رواية كلاوس مان "البركان-رواية عن المهاجرين" (1930). إذ كانت هناك محاولات أدبية تصوّر كيفية التغلب على الوضع في المهجر.
تعليقات
إرسال تعليق