![]() |
العلاقات الجزائرية البريطانية |
العلاقات الجزائرية البريطانية ( 1600 – 1815 م)
بعد وفاة الملكة إليزابيث خلفها جيمس الأول ( 1603 – 1625م ) وبعد أن أبرم اتفاقية مع اسبانيا 1604م، وقد كان لذلك أثر مباشر على العلاقات الجزائرية الانجليزية فلم يستطع السفير الانجليزي الضغط على السلطات العثمانية لوقف النهب للسفن الانجليزية من قبل رياس الجزائر، ذلك أن سلطة السلطان لا تحمي السفن التي تعقد السلام مع أعدائه( ).
- وبعد صلح جيمس الأول مع اسبانيا قد أنهى ما بقي من حصانة للسفن الإنجليزية ضد الجزائريين، وبعدها قام الجزائريون باحتجاز السفن الانجليزية وقد أكد السفير الإنجليزي في اسبانيا بعد السنوات الأولى من حكم جيمس أن أسر الجزائريون 466 إنجليزي، بينما لم تفعل الحكومة الإنجليزية أي شيء لإنقاذهم( ).
- وفي سنة 1622 م لجأ الطرفان الى التفاوض وتم عقد السلام بين الجزائر والانجليز ونصت المعاهدة على تعيين قنصل إنجليزي بالجزائر، لكن هذه المعاهدات لم تنجح في تثبيت السلام، فقد كان الانجليز السابقين لنقضها، وقد ذكر المؤرخ الأمريكي وولف "وكما حدث مع الفرنسين فإن أول المخلين ببنود المعاهدة هم الإنجليز وليس الجزائريون"( ).
- وفي سنة 1640م اقترح الأسير الانجليزي نايت فرنسين اقتراحين أحدهما معاهدة مع الباشا والديوان وسيحترمها الجزائريون إذا أحترمها الإنجليز، والثاني هو الحرب والاستيلاء الشامل على الجزائر ومن جهة أشار أن التجارة أكثر فائدة من الحرب( ).
- وفي سنة 1646م تمكن إدمون كاسن من عقد معاهدة جديدة وبناء عليها فإن السفن الانجليزية في الجزائر ستجد استقبالا حسنا ولا يساء الى طاقمها، كما أن السفن الجزائرية ستستقبل في الموانئ الانجليزية، وتمكن كاسن من افتداء حوالي 246 أسيراً( ).
- وتميزت العلاقات الجزائرية الإنجليزية في الربع الأخير من ق17 بالسلم والتعاون، ولكن تخللتها عدة غارات من طرف الإنجليز، إلا أنها في الغالب كانت علاقات يسودها الوئام حين وقع البلدان معاهدة صلح في سنة 1682م بعد أن تضاعفت خسائرهم في الحروب مع الجزائريين من خلال الاستيلاء على 350 مركبا وأسر 6000 إنجليزي( ).
- وعرفت العلاقات الجزائرية البريطانية تقاربا خاصة بعد انتصار الإنجليز على فرنسا في يوم 21 أكتوبر 1805 التي قضت على الأسطورة العظمى الفرنسية وأتاحت البريطانية المنتصرة أن تسيطر على البحر الأبيض المتوسط، وتم على إثرها توقيع اتفاقية بين الداي الحاج احمد باشا وهنري بلانكي القنصل العام الإنجليزي، وتنص هذه الاتفاقية على أن بريطانيا تنفرد بصيد المرجان في كل من عنابة والقالة مقابل أن تدفع الحكومة الإنجليزية 50 ألف دولار لخزينة الجزائر وإذا قامت بتغيير قنصلها في عنابة تقدم للداي هدية قدرها 200 بیانكة وتقدم هدية أخرى قدرها 255 دولار، غير أن هذه الصداقة لم تدم طويلا بسبب رغبة الإنجليز في تحقيق أغراضهم الخفية، أي إقامة قواعد عسكرية في الموانئ الجزائرية ليدعموا مواقعهم في مالطا وجبل طارق، ويجسدوا سيطرتهم على البحر الأبيض المتوسط لكنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم، فقام اللورد إكس ماوث بحملة عسكرية على الجزائر سنة1816 بصحبة الأمير فان كابلان رغم أنها فشلت إلا أنها ألحقت خسائر كبيرة بالجزائر( )، وأدت الحملة المشتركة الإنجليزية الهولندية سنة 1816 إلى تأزم العلاقات بين الجزائر وإنجلترا إلى غاية الاحتلال الفرنسي سنة 1830.
أهم المعاهدات بين الجزائر وبريطانيا
لقد عقدت الجزائر مع الإنجليز حوالي 18 معاهدة خلال الفترة العثمانية ومن بينها :
معاهدة سلم وتجارة سنة 1655
أبرمت هذه المعاهدة بين كل من حامد باشا حاکم دولة الجزائر وأوليفر كرومويل من الطرف الإنجليزي.معاهدة سلم وتجارة 1660
أبرمت بين البابا رمضان وشارل الثاني ملك بريطانيا.معاهدة سلم وتجارة 1688
أبرمت بين الأغا وملك بريطانيا شارل الثاني أين غنمت الجزائر من بريطانيا حوالي 1945 وحدة بحرية بمختلف الأحجام.معاهدة سلم وتجارة 1688
أبرمت بين الداي باب حسن والمالك شارل الثاني وتخلت بريطانيا بموجب هذه المعاهدة على حوالي 350 وحدة بحرية تجارية لصالح الجزائر إثر هزيمة الأميرال البريطاني هيربرت في معركة مع الأسطول البحري الجزائري( ).معاهدة سلم وتجارة 1698
أبرمت بين الداي حسن وفيهلهم الثالث.معاهدة تجارة 1715
أبرمت بين علي شاوش داي الجزائر وملك بريطانيا جورج الأول.معاهدة سلم وتجارة 1716
أبرمت بين داي الجزائر وجورج الأولمعاهدة بين الجزائر وبريطانيا 1796.
معاهدة سلم وتجارة أبرمت بين الداي عمر وجورج الثالث().الغارات البريطانية على الجزائر
أ. غارة روبير مانسيل 1620
وصل الأسطول الإنجليزي إلى الجزائر في نوفمبر 1620 ليبدأ عملية الإغارة على الجزائر لكن الحملة فشلت في تحقيق مبتغاها في فك الأسرى وحرق الأسطول الجزائري( ).
ب. غارة إدواردو مونتاغو 1661
قادها الأميرال إدوارد في جويلية 1661 بعد قرار الحكومة الجزائرية بتفتيش السفن الإنجليزية، وقصف الأميرال المدينة لكن محاولته بائت بالفشل وعاد إلى بلاده( ).
ج. غارة إدواردو سبراغ 1671
في شهر ماي هاجم الأسطول الإنجليزي ميناء بجاية وقام بقذف النار في 8 مراكب وقد أشعلت هذه الحملة فتيل الاضطرابات في الجزائر وأدت إلى سقوط الحاكم( ).
تعليقات
إرسال تعليق