التكنولوجيا والفن
![]() |
علاقة التكنولوجيا بالفنون |
كيف اتصلت التكنولوجيا بالفن؟
في السابق كان العلم والفن منفصلا أحدهما عن الأخر، حيث كانت دراسة العلم تركز على الحقائق مبتعدة عن عقلية الإبداع والفن، لكن في الوقت الحاضر وباعتبارأن كلاهما قد اتحدا مع بعضهما البعض، فقد أصبح هذا الفن يبرز العديد من الأفكار المختلفة التي تجمع بينه و بين العلوم الحديثة الواسعة الانتشار في عصرنا الحديث، وكذلك تعمل تطور العلوم و التكنولوجيا على تغيير مستقبل الفن بالكامل.
فيمَ ساعدت التكنولوجيا الفنون؟
أدخلت التكنولوجيا الحديثة على الفن مزايا جديدة ساعدت في بناء النص الذي يعتبر العمود الفقري لأي عمل فني، إذ أنها تساهم في دمج مشاهد الخيال العلمي والمشاهد صعبة التنفيذ مع المشاهد الواقعية الكلاسيكية القديمة مما يسمح للكاتب بالتجديد والابتكار، وكذلك يساعد المشاهد على تطوير خياله، فالملاحظ أنه قد أصبحت هناك حلقة وصل بين مجالي الفن والتكنولوجيا حيث صارت الانترنت نقطة هامة في عالم الفن الحديث، بالإضافة إلى أنواع أخرى من التكنولوجيا والتي تعتبر خطوة جديدة في عالم الفن وتاريخه.
وكذلك نجد أن التكنولوجيا خلقت أدوات أكثر سهولة لإنتاج الفن، وغيرت ساحة التعبير عن الذات وسرعت من العملية التي من خلالها يمكن توزيع الفن في عدة مجالات.
فضل التكنولوجيا على الفنون:
بفضل التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة أصبح الفن ثقافة جماعية فلم بعد مقتصرا على هاوي الفن وفقط، فهو يعتبر ممارسة اجتماعية مرتبطة بنزعات الإنسان و جنوحه نحو قيم الجمال، يتأثر بروح الزمن الذي يعيش فيه وهو مؤرخ صادق لعصره لذا تعتمد القيم الجمالية على أدوات الفنان المحيطة به في كل عصر.
وبفضل هذه التكنولوجيا وتطورها السريع تمكن صناع الأفلام في كل أنحاء العالم من تصوير مشاهد كانت مستحيلة ومجرد التفكير فيها كأنه ضرب من الجنون، أما الآن فأصبح بإمكان هوليود تصوير مشاهد خيالية وكذلك تطوير شخصيات الأفلام في الواقع الافتراضي على أساس أنها شخصيات حقيقية لكي يندمج المشاهد مع المشهد وينجذب معه.
التكنولوجيا مطلوبة في الوقت الحالي لأنها أساس لأغلب المشاريع في عصرنا هذا، فقد خلت أدوات أكثر سهولة لإنتاج الفن وغيرت ساحة التعبير عن الذات، وسرعت العملية التي يمكن من خلالها تمويل الفن وتوزيعه في عدة مجالات منها تغيير لوحة الفنان وهذا يعني أنها أضفت قيما جمالية جديدة على كل الفنون.
الأنترنت و انتشار الفن دوليا:
ظهور الأنترنت بشكل خاص بالنسبة لكثير من الفنانين لم يعن ظهور أجهزة إلكترونية و فقط ولا مجرد أدوات بل هي بوابة لمجتمع دولي منفتح، فهي تضيف الكثير لأعمالهم الفنية.
وهذا التطور التكنولوجي السريع أدى إلى إعادة الصياغات الفنية وتداخلها وتفاعلها مع بعضها البعض بطريقة يصعب بها الفصل بين نوع من الفنون عن نوع آخر، فالفنون التي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية قد يستخدم فيها الفنان العديد من التقنيات والوسائل الرقمية التي تؤدي إلى ذلك الانصهار الكامل بين عناصر العمل من خلال استخدام البرامج الرقمية التي تستخدم في المونتاج وغير ذلك.
خاتمة:
وتبقى الكلمة الأخيرة أنّ حسن أو سوء استخدام التكنولوجيا في الاعمال الفنية رهن ما تحصده في دور السينما والفن.
تعليقات
إرسال تعليق