![]() |
كتاب موقع الثقافة |
حول هومي بابا
يعد هومي بابا مترجما ثقافيا للمنظور مـا بعد الكولونيالي؛ إذ يربط بـيـن الحقائق والأفكار والتمثيلات الاستعمارية على نحوٍ مُلحّ.
وذلك من أجل التعبير عـن مخاوف المجتمع المعاصر مـن خلال استعمال العديد من المفاهيم والمصطلحات
هذه المصطلحات تأتي في حقل الدراسات ما بعد الكولونيالية والتي وظف أغلبيتها في كتاب موقع الثقافة مثل "الهجنة" و "العالم الثالث" وغيرها...
حول كتاب موقع الثقافة
هو كتاب نُشر عام 1994 وهو كتاب انجليزي بامتياز.
كتبه المؤلف هومي بابا من داخل أروقة العالم السياسي والثقافي والفكري في لندن.
وقد كانت الفكرة وراء كتابة هذا الكتاب حين كان الناشطون المهاجرون من منطقة بحر الكاريبي وجنوب آسيا إلى انجلترا في الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي.
مثل هوي بابا وسلمان رشدي، وستيوارت هول وغيرهم يتحدون الحقائق الاشتراكية والذكورية الراسخة في الثقافة الانجليزية في أبعادها الفكرية والسياسية.
فمن هنا تكونت الفكرة لدى بابا لتأليف كتاب موقع الثقافة حيث خلق بذلك لغة جديدة لمواقف الأقليات.
ولابد أن المجهود الذي بُذل في كتابة هذا الكتاب قد كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بالمحيط والسياق الزمني الخاصين بهومي بابا. لذلك فإن هذا الكتاب يُعد نتاج عقدٍ من حياة هذا الكاتب في لندن.
وقد نُشرت معظم فصول موقع الثقافة عبارة عن مقالات فردية في الفترة الممتدة بين 1985 و1991، ليطور هومي بابا بعد انتقاله لأمريكا وتقديمه لمؤتمر حول تفكيك الخطاب الاستعماري رفقة ادوارد سعيد و جياتري سبيفاك
قراءة في العنوان
يشير عنوان موقع الثقافة لمؤلفه هومي بابا إلى الأهمية الجوهرية للوضع المكاني والجغرافي للثقافة.
وخشية أن يركز قراء هومي بابا أكثر من اللازم على موقع الثقافة من ومكانها، فإن تركيز العنوان على عنصر المكان سرعان ما تم تعديله بعبارة مقتبسة من فرانز فانون.
والتي تؤكد الطابع الزمني للثقافة إن بنية هذا العمل متجذرة في الزمان.
إذ يجب النظر في كل مشكلة بشرية من وجهة نظر الزمن لذا فحين يجب أن يكون موقع الثقافة محددا مكانيا فإن بنية هذا الكتاب متجذرة في الزمان.
لقد تم التأكيد على عنصري المكان والزمان في لحظات إنتاج هذا العمل في جميع مقالاته من خلال ثراء المراجع المعاصرة والتعليقات الافتتاحية.
تعليقات
إرسال تعليق